الخميس، 4 نوفمبر 2010

قصيدة يا سيد السادات لأبي حنيفة النعمان
كتب أبو حنيفة هذه القصيدة ليتقرب بها من رسول الله صلى الله عليه و سلم، و لينشدها بين يديه في أثناء زيارته ، و لم يطلع عليها أحد.
فلما وصل إلى المدينة المنورة، سمع المؤذن ينشدها على المئذنة،! فعجب من ذلك و انتظر المؤذن.
فسأله: لمن هذه القصيدة؟!.
قال :لأبي حنيفة.
قال: أتعرفه؟.
قال: لا.
قال: و عمن أخذتها؟!.
قال: في رؤياي أنشدها بين يدي المصطفى صلى الله عليه و سلم، فحفظتها و ناجيته بها على المئذنة.
فدمعت عينا أبي حنيفة..

يا سيد السادات جئتك قاصدا أرجو رضاك و أحتمي بحماكا
و الله يا خير الخلائق إن لي قلبا مشوقا لا يروم سواكا
و بحق جاهك إنني بك مغرم و الله يعلم أنني أهواكا
أنت الذي لولاك ما خلق امرؤ كلا و لا خلق الورى لولاكا
أنت الذي من نورك البدر اكتسى و الشمس مشرقة بنور بهاكا
أنت الذي لما رفعت إلى السما بك قد سمت و تزينت لسراكا
أنت الذي ناداك ربك مرحبا ولقد دعاك لقربه وحبا كا
أنت الذي فينا سالت شفاعة ناداك ربك لم تكن لسواكا
أنت الذى لما توسل آدم من زلة بك فاز وهوأ باكا
وبك الخليل دعا فعادت ناره بردا وقد خمدت بنور سناكا
ودعاك أ يوب لضر مسه فأزيل عنه الضر حين دعاكا
وبك المسيح أتى بشيرا مخبرا بصفات حسنك مادحا لعلاكا
وكذاك موسى لم يزل متوسلا بك في القيامة محتم بحماكا
والأنبياء وكل خلق في الورى والرسل والأملاك تحت لواكا
لك معجزات أعجزت كل الورى وفضائل جلت فليس تحا كي
نطق الذراع بسِمه لك معلنا والضب قد لباك حين أتاكا
والذئب جاءك والغزالة قدأتت بك تستجير وتحتمى بحماكا
وكذا الوحوش أتت إليك وسلمت وشكى البعير إليك حين رآكا